كان الخوف من الآثار المدمرة لضربة نووية محتملة أيام الحرب الباردة هو السبب الرئيسي لولادة شبكة الانترنت، فقد طلبت وزارة الدفاع الأمريكية في ستينيات القرن الماضي من مجموعة من العلماء تطوير تقنية جديدة تتيح إنشاء شبكة اتصالات لامركزية تستطيع الصمود أمام أي ضربة. وبدأت الشبكة كمشروع تقني يهدف إلى ربط مجموعة من الحواسب الآلية الموجودة في عدد من المراكز المنفصلة جغرافيا. لكن بمرور الوقت نمت الشبكة العنكبوتية وربطت بخيوطها كافة أرجاء العالم وليس فقط القارة الأمريكية، ثم أخذت تكتسب طابعا ثقافيا عالميا يختلف عن الطابع التقني المحلي الذي رافق ولادتها. واليوم تقدم شبكة الانترنت مصادر متنوعة وثرية للمعلومات في مختلف المجالات الثقافية والتجارية والعلمية، لا يحتاج الباحث من أجل الإطلاع عليها سوى إلى حاسب آلي وتوصيلة إلى الشبكة. كما توفر الانترنت للشباب مجالا حرا لتبادل الأفكار والآراء، بعيدا عن أعين الرقابة التي تفرضها بعض الأنظمة السياسية، ولعل أحد أسطع الأمثلة على ذلك هي حركة المدونيين(البلوجرز). فيما يلي ملف خاص حول أهم التطورات والمشاريع في شبكة الانترنت.
